في كل مجتمع متحضر لا بد من وجود مؤسسات ومنشآت خيرية تطوُّعية غير ربحية تساند الجهات الحكومية وتخاطب في الإنسان إنسانيته وتفتح المجال لنموّ بذرة الخير في النفس البشرية بما يعود بالنفع على المجتمع في كافة المجالات.
وقد تميّزت المملكة العربية السعودية بالريادة في مجال العمل الخيري بوصفها محضن الإسلام الأول، وهو الدين الذي يحث أتباعه على فعل الخير قدر المستطاع، ومن هنا نشأ مفهوم “الوقف” أو المنشآت الحيوية ذات الريع الخيري المحض.
ولم يقتصر الدور الريادي للمملكة في المجال الخيري على الداخل؛ بل تجاوز ذلك إلى كافة أصقاع الأرض سواء كان ذلك عبر مؤسسات وطنية أو عبر المساهمة الفاعلة في المؤسسات الخيرية على مستوى العالم، وهو ما أكسب المملكة مكان الصدارة في هذا المجال من خلال النتائج الملموسة على أرض الواقع.
ومن أنبل المجالات الخيرية – إن لم يكن أنبلها على الإطلاق – المجال الصحي؛ فلا تنميةَ ولا تقدمَ لأي مجتمع إن لم يحظَ أفراده بالرعاية الصحية الشاملة، فإذا